حول المشروع
الهجرة تعد ظاهرة دولية تؤثر على عدة قطاعات سواءاً في البلاد اللاجئ منها أو البلاد اللاجئ إليها، ويعتبر الاتحاد الأوروبي الوجهة الأكثر استهدافًا للمهاجرين، وهناك ثلاثة مسالك رئيسية لجلب اللاجئين والمهاجرين إليه: المسلك الأول هو مسلك غرب البحر الأبيض المتوسط (عادةً عبر المغرب إلى إسبانيا)، والمسلك الثاني هو مسلك وسط البحر المتوسط (عادة عبر ليبيا إلى إيطاليا) والمسلك الثالث هو مسلك شرق البحر الأبيض المتوسط (عادة عبر تركيا إلى اليونان)؛ ولكن يعد مسلك وسط البحر الأبيض المتوسط، عبر ليبيا هو الأكثر نشاطًا ويتم من خلاله عبور أكبر عدد من المهاجرين القاصدين أوروبا، وبالتالي فإن ليبيا هي بلد عبور ووجهة على حد سواء، ويعاني المهاجرون في ليبيا ظروفاً سيئةً وانتهاكات، حيث أن عدد كبير من التقارير الواردة من المنظمات المحلية والمنظمات الدولية، تظهر أن الوضع الإنساني داخل وخارج مراكز إحتجاز المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، يعد وضعاً غير إنساني على جميع المستويات، حيث يواجه المهاجرون في مراكز الاحتجاز اكتظاظًا بشريًا هائلاً، ناهيك عن انتهاكات الحقوق والظروف الصحية المثيرة للقلق.
الهدف العام/
في هذا الإطار، يتمثل الموضوع العام لدراسة مشروع هجرة (HGRA) في تحسين قدرات ليبيا على إدارة وتخفيف تأثير أزمة الهجرة في ليبيا كبلدٍ يعد وجهةً يقصدها المهاجرون، وكبلدٍ منشأ ينبعث منه المهاجرون، من خلال تعزيز نظام مؤسسات التعليم العالي.
إنتاج مخرجات علمية من الجامعات وبقدرات معرفية ودراية وخبرة مكتسبة، من أجل التعامل مع المهاجرين وتنظيم تواجدهم على الأراضي الليبية، لضمان الحد من التأثير السلبي للظاهرة، وتعزيز التأثير الإيجابي المكتسب منها.
تزويد مؤسسات التعليم العالي الليبية بالمعرفة والأدوات اللازمة، التي تمكِّنها من التصميم والتنفيذ بأعلى مستويات المناهج (مثل مقررات الماجستير) حول إدارة تدفقات الهجرة، وتكييفها مع السياق الليبي.
وقد تم تمويل هذا المشروع بدعم من الاتحاد الأوروبي. يعكس هذا الموقع وجهة نظر المؤلف فقط، ولا يمكن تحميل اللجنة المسؤولية عن أي استخدام قد يتم للمعلومات الواردة فيه.
ما لم يُذكر خلاف ذلك، فإن المحتوى الموجود على هذا الموقع مرخص بموجب ترخيص Creative Commons Attribution 4.0 International License.